صعود الأسهم الأوروبية مدفوعًا بالأرباح القوية والآمال الاقتصادية

حققت الأسهم الأوروبية اليوم إنجازًا ملحوظًا، حيث لامست مستويات قياسية جديدة عند إغلاق التداول، لتسجل بذلك أفضل أداء أسبوعي لها منذ منتصف شهر مارس. وقد جاء هذا الارتفاع مدعومًا بسلسلة من النتائج المالية الفصلية الممتازة التي أعلنت عنها الشركات، بالإضافة إلى التفاؤل المتزايد بشأن تعافي اقتصادي شامل يشجع على الاستثمار في القطاعات المرتبطة بالنمو الاقتصادي.

الجدير بالذكر أن مؤشر ستوكس الأوروبي قد حقق ارتفاعًا قياسيًا للمرة الخامسة على التوالي، مسجلاً مكاسب تقدر بنحو 1.8 في المائة خلال هذا الأسبوع، ليختتم تداولاته عند مستوى 469.97 نقطة. وكانت أسهم البنوك هي الرائدة في تحقيق الأداء المتميز هذا الأسبوع، حيث ارتفعت بنسبة 4.4 في المائة، مستفيدة من التقارير الإيجابية للأرباح التي أعلنت عنها بنوك كبرى مثل إتش.إس.بي.سي وسوسيتيه جنرال، مما عزز من قوة المؤشر.

كما شهد قطاع البنوك نموًا ملحوظًا اليوم، حيث ارتفع بنحو اثنين في المائة، متفوقًا بذلك على نظرائه الإقليميين، وذلك بالتزامن مع ارتفاع عوائد السندات الألمانية وسندات الخزانة الأمريكية، مدفوعًا ببيانات اقتصادية قوية تشير إلى تحسن سوق العمل في الولايات المتحدة.

وبرزت أسهم شركات الطاقة كواحدة من أفضل الأسهم أداءً خلال هذا الأسبوع، حيث ارتفعت بنسبة 3.6 في المائة، مدعومة بالأرباح القوية التي حققتها والتوقعات الإيجابية بشأن انتعاش النشاط الاقتصادي خلال العام الحالي، مما شجع على زيادة عمليات الشراء. أفادت التقارير بأن حوالي ثلثي الشركات المدرجة في مؤشر ستوكس قد أعلنت حتى الآن عن نتائج أعمالها، وأن 67 في المائة منها قد تجاوزت التوقعات المتعلقة بالأرباح، وفقًا لبيانات رفينيتيف آي.بي.إي.إس، وذلك حسبما ذكرت وكالة "رويترز".

على الرغم من هذه الأخبار الإيجابية، أظهرت بيانات صدرت اليوم انخفاضًا غير متوقع في الإنتاج الصناعي الألماني لشهر يونيو، مما يشير إلى أن اضطرابات سلاسل التوريد الناجمة عن جائحة كوفيد-19 قد تستمر لفترة أطول من المتوقع.